عمال الحبوب يتقاسمون معاً لون الدقيق الأبيض على وجوههم وملابسهم .. المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب .. تفريغ 20 سفينة محملة بالاقماح منذ بداية الشهر العاشر حتى اليوم في مرفأي طرطوس واللاذقية
يعمل عمال الحبوب في المؤسسة السورية للحبوب وسط ظروف قاسية لتأمين مادة الدقيق اللازمة لإنتاج الخبر على مدارة 24 ساعة وخلال أيام العطل لتأمين حاجة المخابز من الدقيق وضمان استمرار العمل فيها.
رحلة العمل الشاق لاستخراج الدقيق تظهر على ملامح جميع العمال في مؤسسة الحبوب بمن فيهم رؤساء الأقسام الذين يتقاسمون معاً لون الدقيق الأبيض على وجوههم وملابسهم، مجموعة من الإجراءات اتخذتها السورية للحبوب بهدف استمرار عمل المؤسسة وتأمين كامل احتياجات المواطنين من الخبز، والإسراع في نقل القمح المستورد عبر الموانئ بجهود العمال.
المهندس سامي هليل المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب أكد أن العمل مستمر في مرفأي طرطوس واللاذقية لتفريغ حمولات البواخر بأسرع وقت لضمان تأمين مادة القمح والطحين دون انقطاع، لافتاً إلى أن عمال الحبوب يبذلون جهوداً كبيرة ومضنية في سيبل استمرار العمل.
وأشار هليل إلى أنه تم تفريغ حمولة 20 سفينة منذ بداية الشهر العاشر حتى اليوم في مرفأي طرطوس واللاذقية والعمل مستمر ليلاً نهاراً وسط ظروف جوية صعبة وقاسية، ونعمل كمؤسسة على إزالة أي عقبات ليكون التفريغ سريع للبواخر من أجل إيصال الاقماح إلى مختلف المحافظات السورية.
وأوضح هليل أن الأولوية في نظام التحفيز الوظيفي كانت لعمال الحبوب بهدف إنصافهم والبالغ عددهم 7669 عامل، مبيناً أن نظام التحفيز حصل على أعلى درجة كعمال المخابز نظراً للجهود التي يبذلونها وظروف العمل القاسية وبهدف تحسين الواقع المعيشي لهم والحرص على إيصال حقوق العمال ضمن الإمكانات المتاحة.
وأشار المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب إلى أن هناك جهوداً مكثفة من قبل الوزارة لزيادة دخل عمال الحبوب للتشجيع على العمل، لافتاً إلى أن أهم خطوة في تطوير العمل تكمن بزيادة الاهتمام بكادر العمل من عمال وإداريين ومن خلال نظام الحوافز وزيادة التعويضات المالية وطبيعة العمل والاهتمام بسلامة وصحة العمال.
ولدى السؤال عن الصعوبات التي تعاني منها المؤسسة أوضح هليل أن المؤسسة تعاني من قدم المطاحن العامة وخروج عدد كبير منها نتيجة الحرب الإرهابية التي شنت على سورية، مبيناً أن المؤسسة تعمل على تحديث العديد من المطاحن كمطحنه الجولان، ومطحنه اللاذقية، ومطحنه حلب الحديثة، ومطحنه خالد بن الوليد بالإضافة إلى استكمال العمل في مطحنة تل كلخ، بالإضافة إلى الصيانة الدورية لجميع خطوط المطاحن القديمة لتعمل بأقصى طاقاتها.
وتابع هليل هناك خطة لدى المؤسسة لتحديث أسطول النقل والحد قدر المستطاع من الاعتماد على التعاقد مع القطاع الخاص لتوفير أجور النقل، كاشفاً أنه تم تحديث نظام برمجة المعلوماتية في المؤسسة لتجهيز برنامج شراء موسم القمح لعام 2024 بحيث يكون كله على البرنامج الالكتروني مباشرة من مركز الشراء برمجياً إلى المصرف الزراعي من خلال باركود ما يوفر دقة بالعمل ومجهود على مراكز الشراء وتوفير لوقت المزارعين.
وعن نقص الكوادر الفنية أكد هليل أن هناك نقص بالكوادر الفنية المتخصصة ونعمل على تدريب وتجهيز عناصر جديدة وإدخالها في العمل كمدراء مطاحن أو رؤساء اقسام خاصة في قطاع الحبوب.
في الختام نقول تباركت جهود هؤلاء العمال المخلصين والأوفياء للحفاظ على استمرار عمل المخابز، وتباركت جهود كل من يحرص على تأمين الدقيق لصناعة رغيف خبز يرضاه لنفسه وللآخرين، وتباركت الجهود التي لا تتكاسل أو تقصر في تفريغ ونقل القمح والدقيق.
Powered by Syrian Monster - Web Service Provider
Powered by Syrian Monster - Web Service Provider