الوزير عمرو سالم من غرفه صناعة حلب : لايمكن ان نسمح بأن تكون تكلفة المنتج الوطني أعلى من تكلفة المنتج المستورد.. موضوع مشاكل توزيع المازوت الصناعي بطريقها للحل .. سندعم المناطق الصناعية بأفران وصالات السورية للتجارة
أكد الدكتور عمرو نذير سالم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن جهود الوزارة والجهود الحكومية بشكل عام تنصب بإتجاه دعم المنتج الوطني وذلك عبر التعاون والتنسيق مع مختلف الفعاليات الصناعية والتجارية للوصول إلى أفضل النتائج وتحقيق الشراكة الفعلية والحقيقية وبما يسهم في تدعيم ركائز الاقتصاد الوطني بشقيه الصناعي والتجاري .
وأشار الوزير سالم خلال لقائه مجلس إدارة غرفة الصناعة وعدد من الفعاليات الصناعية في حلب إلى أن المرحلة الراهنة تستوجب علينا جمعياً توظيف الطاقات والإمكانات المتاحة في إطارها الصحيح والقانوني وإيجاد الحلول لمجمل الصعوبات التي تعترض العملية الصناعية والعمل على تدعيم المنتج الوطني وخلق حالة من المنافسة المنطقية على مستوى الجودة والأسعار والمفترض أن تكون مدروسة لجهة الكلفة والأرباح ، مبيناً أنه من غير المقبول أن تكون كلفة مدخلات الإنتاج الوطني أعلى من كلفة المنتج المستورد، ما يحدث خللاً كبيراً في الميزان التجاري وآلية العرض والطلب .
وأوضح الوزير سالم أن من أولويات ومهام وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك دعم الفعاليات والأنشطة الاقتصادية والتخفيف من كلف الانتاج ، بالإضافة إلى حماية المستهلك من الجشع والاستغلال والاحتكار، وتعمل الوزارة حالياً على وضع معايير وأسس واضحة وشفافة تتوافق مع المتغيرات والمتبدلات ، وبموازاة ذلك تضع الوزارة كل إمكاناتها في خدمة الاقتصاد الوطني ، كما تعمل جاهدة بإيصال صوت الفعاليات الصناعية والتجارية إلى الفريق الاقتصادي الحكومي لخلق حالة من النقاش المستمر حول العديد من القضايا المرتبطة بالعملية الاقتصادية، بهدف حلحلة المشكلات وإيجاد مخارج لها سواء بما يتصل باصدار تشريعات وقوانين جديدة أو تبسيط الإجراءات وتسهيل عمل الصناعيين والتجاريين ، واستقطاب المزيد من رؤوس الأموال ورجال الأعمال للمساهمة في بناء اقتصادنا الوطني .
وكشف الوزير سالم عن حزمة إجراءات قادمة ستعطي زخماً إضافياً للعملية الانتاجية ،أبرزها توفير مادة المازوت للصناعيين وبسعر جديد و مناسب ودعم المناطق الصناعيه بأفران وصالات للسورية للتجارة.
وتطرق الوزير سالم في حديثه إلى أهمية دعم الورش الصغيرة وتشجيع المنافسه
مع تأكيده على ضرورة الحفاظ على جودة المنتج الوطني .
وفي معرض رده على مداخلات الصناعيين أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن المرحلة القادمة ستكون أكثر انتعاشاً ونهوضاً وهناك جهود ملموسة من كافة الشركاء لدفع عجلة الاقتصاد الوطني قدماً ، منوهاً بأن كل صناعي هاجر نتيجة ظروف الحرب الارهابية سيعود إلى الوطن وسيجد كل الدعم المطلوب .
وأكد الوزير سالم أن كل ما طرح سيكون محط اهتمام ومتابعة وبالنسبة للمرسوم 8 وتعليماته التنفيذية يجب أن تكون واضحة لا غموض فيها مع تفسير المخالفات الجسيمة بشكل واضح لا يترك مجالاً للتأويل والاجتهاد ، وفيما يخص السورية للتجارة بين الوزير أنه يتم العمل بمنهجية جديدة تركز على توفير السلع الأساسية مع اعتماد مبدأ البيع بالأمانة لباقي المواد بالإضافة للعمل بآلية جديدة بموضوع التسعير ، مشدداً على ضرورة الالتزام بموضوع تداول الفواتير و بما يخص عطلة يوم الجمعة للأفران بين الوزير أنه سيتم إعادة النظر بها مع التركيز على تحسين نوعية الرغيف.
من جانبه نوه المهندس فارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب أن الغرفة وكافة صناعييها حريصين على مواصلة العمل والإنتاج وتوفير السلع والمواد بجودة عالية واسعار تنافسية و اكد على التعاون المطلق لاتحاد الغرف مع وزارة التجارة الداخلية و مع الفريق الوزاري لحل كل المشكلات العالقة و اكد رئيس اتحاد الغرف على حل مشكلة المازوت و على توفره خلال فترة اسبوع لكافة الصناعيين و اثنى على جهود وزير التجارة في ذلك.
وخلال الاجتماع طالب الصناعيون بإعادة النظر بالعقوبات الواردة في المرسوم 8 وتوضيح وشرح بعض المواد الواردة فيه وتوفير الاقماح القاسية للمطاحن وتعديل آلية تسعير المواد والسلع لتكون أكثر فاعلية على أرض الواقع وتبسيط إجراءات تعامل الصناعيين مع السورية للتجارة ومعالجة التشوهات الجمركية وإعادة النظر بالرسوم الجمركية على بعض المستوردات كمادة الصاج كونها مادة أولية للصناعة ورفع سقف قروض ترميم المنشآت وزيادة ساعات التغذية الكهربائية للمناطق الصناعية وافتتاح مخبز في المدينة الصناعية ووضع محطة بنزين اوكتان على مدخل المدينة الصناعية لتخديم الصناعيين وإلغاء عطلة يوم الجمعة للافران و تسهيل تحويل الأموال من الخارج و تفعيل دور جمعيات حماية المستهلك و تمكينها.
حضر الاجتماعين الرفيق أحمد منصور أمين فرع حلب للحزب ومحافظ حلب حسين دياب والمديرين المركزيين في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك .